اللقب الأول للريال منذ العام 2003
مدريد
استعاد فريق ريال مدريد الاسباني نغمة الفوز الأحد
بعدما هجر منصة التتويج منذ العام 2003، وتمكن من تحقيق فوز عزيز على ضيفة
مايوركا، أهله لحمل لقب الدوري للمرة 30 في تاريخه أمام عشرات الآلاف من
مشجعيه، الذين انتظروا طويلاً عودة الكأس إلى سنتياغو برنابيو.ولم
تكن مباراة الفريق الملكي عادية بالمطلق، حيث شهدت استنفاذ فريق العاصمة
جميع أوراقه مع استحضار المالي محمدو ديارا من معسكر منتخب بلاده
والبرازيلي روبينيو الذي تم استدعاءه سابقاً لخوض غمار كأس أمريكا
الجنوبية مع منتخب بلاده.كما كان اللقاء مناسبة لوداع آخر نجمين من
"المجموعة الذهبية" وهما روبيرتو كارلوس وديفيد بيكام، قبل انتقال الأول
إلى فناربغشة التركي والثاني إلى لوس أنجلوس غالاكسي الأمريكي.وواجه
الريال خلال المباراة خصماً عنيداً، بادر بشن الهجمات منذ صافرة البداية
حيث نجح مايوركا في افتتاح التسجيل في الدقيقة 17 عبر لاعبه فرناندو
فاريلا، الذي تلقى تمريره بينية من الفنزويلي خوان ارانغو فانفرد بالحارس
كاسياس مسجلاً الهدف اليتيم لفريقه.ولاح أمام جمهور الريال شبح
تكرار مأساة موسمي 1992 و 1993 عندما بدد الفريق اللقب خلال المباراة
الأخيرة في الدوري، غير أن لاعبي الفريق أظهروا إصرارا على بذل جميع
طاقاتهم لحسم النتيجة.غير أن الريال تلقى قبيل نهاية الشوط الأول
ضربة موجعة أخرى في خط هجومه، تمثلت في إصابة هدافه الهولندي رود فان
نيستلروي، الذي خرج من المباراة في الدقيقة 32، ليحل مكانه الارجنتيني
غونزالو هيغوين.وتصدت عارضة حارس مايوركا مرتين لبيكام، الذي أظهر
أنه لم يفقد قدراته السحرية في توجيه الكرات الثابتة نحو المرمى بعد طول
غياب، إلا أن ذلك كله ظل دون نتيجة تذكر، وقابلته هجمات مرتدة من الضيوف
كادوا من خلالها أن ينجحوا في مضاعفة النتيجة
ومع تقدم الوقت، أدرك كلاوديو كابيللو ضرورة مضاعفة الجهد الهجومي لفريقه، فكان
أن دفع بالمهاجم خوسيه أنطونيو ريبس مكان بيكام، الأمر الذي أثمر على الفور
تسجيل ريبس هدف التعادل بكرة تلقتها داخل منطقة الجزاء من هيغوين
وأنعش الهدف آمال
الريال، الذي ضاعف لاعبوه من وتيرة هجومهم، وتناوبوا على إضاعة الفرص
وذلك حتى الدقائق الحاسمة من المباراة عندما تمكن ديارا في الدقيقة 81 من
تسجيل هدف التقدم بضربة رأسية، إثر ركلة ركنية ارتدت من الحارس مويا
وارتطمت بالمدافع انجيلوس باسيناس.وأشعل الهدف مدرجات الريال
ولاعبيه على حد سواء، فاندفع رييس مجدداً لإطلاق رصاصة الرحمة على الضيوف
مستغلاً حالة التخبط الذي يمرون بها، فسجل هدفه الشخصي الثاني، والثالث
لفريقه، في الدقيقة 83، بتسديدة ساحقة من على بعد 20 متراً.وبتلك النتيجة أنهى
الريال الموسم برصيد 76نقطة
كما برشلونة، غير أنه استفاد من فارق المواجهات المباشرة بينهما خلال الموسم.وفي أعقاب المباراة
اصطدم الآلاف من مشجعي الريال مع الشرطة التي كانت تحاول الحد من التجاوزات مما أسفر
عن جرح أكثر من 110 أشخاص