حسين الجسمي يعتذر من مطرب تونسي
اعتذر المطرب الإماراتي حسين الجسمي من التونسيين وزميله التونسي الهادي حبوبة على قيامه بأداء
أغنية للأخير من دون أخذ رخصة منه، فضلاً عن عدم ذكره أنها تونسية
وقام الجسمي ووكيل أعماله بالاتصال هاتفياً بالمطرب التونسي للاعتذار عن أداء أغنية "يكدللي" التي
سجّلها المطرب الإماراتي في الخليج وبات يغنيها في جميع حفلاته، مكتفياً بالقول إنها من التراث المغاربي
غير أنّ المطرب التونسي الذي تطلق عليه الصحافة المحلية لقب "ملك الفن الشعبي"، والذي يعدّ
بمثابة "عدوية تونس"، الهادي حبوبة، أكّد لقناة حنبعل التونسية الخاصة أنّ الأمر قد انتهى
باعتذار المطرب الإماراتي وأشاد حبوبة بأخلاق حسين الجسمي، قائلاً إنّه
أظهر من "مكارم الأخلاق الشيء الكثير وعرض علي أداء أغنية من التراث الخليجي
وكشف حبوبة أنّه بصدد الإعداد لعمل "ربما مع طرف خليجي"، إلا أنّه خيّر عدم الكشف
عن التفاصيل إلى حين الانتهاء منه
وكانت أداء الجسمي للأغنية في حفلاته وعلى القنوات التلفزيونية قد أثار حنق التونسيين، لاسيما
أنّه أكّد أنّ الأغنية هي من التراث المغاربي من دون أن يذكر أي شيء عن تونس ولا عن صاحبها
وشنّت الصحافة التونسية في الصيف الماضي هجوماً على المطرب الإماراتي قائلة إنّ ادعاءه
أنّ الأغنية من التراث دليل على جهله بالغناء، لأنّ الأغنية حديثة جداً حيث لا يتعدى عمرها بضع سنوات
وقال حبوبة إنّ الجسمي وعده بأن يشير في الإصدار الثاني للأغنية إلى ملحنها وكاتب كلماتها
ورغم عدم شهرته في القنوات الخليجية والشرقية عموماً، يعدّ الهادي حبوبة واحداً من ألمع نجوم الفنّ
في تونس وأوروبا، لاسيما أنّه زار أكثر من 100 دولة أدى فيها أغانيه الشعبية التونسية
ويفضل حبوبة، الحاصل على عشرات الأوسمة من عدة دول، أن يكتفي بجمهوره في تونس
وأوروبا، على أن "يفقد روحه الفنية" في القنوات التجارية، على حدّ ما يشدّد في تصريحاته
وكانت أغاني الهادي حبوبة، الذي شارف على عقده السادس، ممنوعة من البثّ الإذاعي والتلفزيوني
الرسمي في عهد الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، الذي كان يرى في الفنّ الذي يستند إلى
آلة المزود (المجوق في الشرق) والكلمات الهابطة، إسفافاً بالذوق العام
ورغم ذلك، كانت حفلات الزفاف والمناسبات السعيدة لا تخلو من أشرطة الهادي حبوبة، لاسيما
في الأوساط الشعبية بتونس
ومع صعود الرئيس الحالي زين العابدين بن علي، عام 1987 إلى الرئاسة في تونس، انزاح الطوق
عن أغاني حبوبة وأمثاله، حتى باتت تغلب الساحة الغنائية مقارنة بالألوان الأخرى